نقل الأستاذ أنور الجندي عن أبي داود المطران - وهو عارف باللغتين العربية والسريانية - قوله: "أنه إذا نقل الألفاظ الحسنة في العربية إلى السريانية قبُحت وخسّت، وإذا نُقل الكلام المختار من السريانية إلى العربية ازداد طلاوةً وحسنا، وإن الفارابي على حقّ حين يبرّر مدحه العربية بأنها من كلام أهل الجنّة، وهو المنزّه بين الألسنة من كل نقيصة، والمعلّى من كل خسيسة، ولسان العرب أوسط الألسنة مذهباً وأكثرها ألفاظا".
لماذا تعاني لغتنا الاغتراب في أوطانها؟ أولا يكفي أنها لغة القرآن لتنال ما ينبغي لها من اهتمام؟ أم أننا أمة سرق الاستعمار منها عقلها أيضا أثناء سرقة مواردها؟