لماذا تعاني لغتنا الاغتراب في أوطانها؟ أولا يكفي أنها لغة القرآن لتنال ما ينبغي لها من اهتمام؟ أم أننا أمة سرق الاستعمار منها عقلها أيضا أثناء سرقة مواردها؟

الأحد، أغسطس 02، 2009

تشكيك لا محل له من الإعراب

يقول الدكتور عبد الرحمن بودرع: "يشكّك كثير من الباحثين والساسة في ما إذا كانت العربية الفصيحة قادرةً على أداء وظائف وأدوار فاعلةٍ ومؤكدة في النمو والاتّصال والإسهام في مجال المعلوماتيية؛ بدعوى أنّها ليست لغة الانفتاح العلمي كاللغات الأجنبية، وليست لغة هوية إقليمية كاللهجات المحلية، وليست لغة الوجدان والحياة اليومية كاللهجات العامية. وهذا النقاش ألقى بالفصحى في حلبة الصراع مع العامية واللهجة المحلية واللغة الأجنبية، ولم يُعْنَ بوضع مسألة التّعدد اللغوي في إطار تصور لساني أو خطة لغوية واقعية تتحكم في حركة التّعدد والتّوازن المعقول، علما بأن العربية تتبوأ مركز الدائرة في محيط الاتصال والتّعدد لأنها لغة الدين والهوية والنّموّ الفكري والحضاري. والمعلوم أن هذه المرجعية التي تعبر عنها العربية الفصحى وتصدرُ عنها هي التي يحصل فيها النمو المعرفي والثقافي والمجتمعي، لأن هذه المعارف نشأت باللغة الفصيحة وتمكّنت بها، وفيها ازدهرت إبداعات المبدعين وتفتقت قرائحُهُم".