لماذا تعاني لغتنا الاغتراب في أوطانها؟ أولا يكفي أنها لغة القرآن لتنال ما ينبغي لها من اهتمام؟ أم أننا أمة سرق الاستعمار منها عقلها أيضا أثناء سرقة مواردها؟

الاثنين، أغسطس 03، 2009

الرافعي: اللسان الأجنبي خادم الاستعمار


قال مصطفى صادق الرافعي رحمه الله في كتابه: وحي القلم: "ما ذلت لغة شعبٍ إلا ذل، ولا انحطّت إلاّ كان أمره في ذهابٍ وإدبار، ومن هذا يفرض الأجنبيّ المستعمر لغته فرضاً على الأمّة المستعمَرة، ويركبهم بها، ويشعرهم عظمته فيها، ويستلحِقهم من ناحيتها، فيحكم عليهم أحكاماً ثلاثة في عملٍ واحد: أما الأول فحَبْس لغتهم في لغته سجناً مؤبّدا، وأما الثاني فالحكم على ماضيهم بالقتل محواً ونسيانا، وأما الثالث فتقييد مستقبلهم في الأغلال التي يصنعها، فأمرُهم من بعدها لأمره تَبَع".