لماذا تعاني لغتنا الاغتراب في أوطانها؟ أولا يكفي أنها لغة القرآن لتنال ما ينبغي لها من اهتمام؟ أم أننا أمة سرق الاستعمار منها عقلها أيضا أثناء سرقة مواردها؟

الأحد، أغسطس 30، 2009

المغلوب والعلاقة المازوخية مع الغالب


ينقل د. خالص جلبي عن ابن خلدون في مقدمته فصلا عجيبا بعنوان "فصل في أن المغلوب مولع أبدا بالاقتداء بالغالب في شعاره وزيه ونحلته وسائر أحواله وعوائده". ويعلل ذلك ابن خلدون بأن "النفس تعتقد الكمال فيمن غلبها؛ ولذلك ترى المغلوب يتشبه أبدا بالغالب في ملبسه ومركبه وسلاحه". وهذه العلاقة برأيي تشير لوجود اضطراب في الشخصية القومية يحدث إبان لحظة الاصطدام الحضاري، تكتسب فيه الشخصية القومية المقهورة أو المهزومة خصلة مرض المازوخية: أو التلذذ بتعذيب الغالب لنا وتقمصنا لرغباته.