قرأت لشيخي الدكتور يوسف القرضاوي قوله إن المستشرقون والمبشرون كان لهم دورهم في محاولة إحياء العاميات والترويج لها، ومحاولة أن تكون لغة مكتوبة ولها قواعدها. وإحدى الدكتوراه بينت دور المبشرين والمستشرقين في الترويج للعاميات المختلفة، لأن العامية خطر على الفصحى من ناحية ولغة القرآن من ناحية ثانية، وخطر على توحيد الأمة على وحدة الأمة، لأن الذي يجمع الأمة العربية من الخليج إلى المحيط، هو اللغة الفصحى. ولا يفوتنا أن نوضح أن دعاة القومية أنفسهم ومنهم ساطع الحصري وغيره قالوا إنه المقومات الأساسية للقومية العربية: اللغة والتاريخ.
لماذا تعاني لغتنا الاغتراب في أوطانها؟ أولا يكفي أنها لغة القرآن لتنال ما ينبغي لها من اهتمام؟ أم أننا أمة سرق الاستعمار منها عقلها أيضا أثناء سرقة مواردها؟